التدابير التأهيلية
تشتمل عملية دمج التدابير التأهيلية مع حلول العدالة الجنائيةعلى تدريب موظفي السجن على استخدام الأدوات المناسبة لتقييم المخاطر وتقديم الدعم النفسي والانخراط مع العائلات وقادة المجتمع.
الوثيقة الرئيسية لمنتدى مكافحة الإرهاب العالمي بخصوص مثل هذه المسائل هيمذكرة روما حول الممارسات الجيدة لإعادة تأهيل المتطرّفين العنيفين وإعادة دمجهم بالمجتمعاتوالتي تستند إلىاقتراح مذكرة الرباط يفيد بأن أنظمة السجن يجب أن "تمنع أية أعمال تطرفية أخرى من السجناء وتمنع الأنشطة الإرهابية التي يتم توجيهها أو دعمها من داخل منظومة السجن بالإضافة إلى السعي لاجتثاث الراديكالية وإعادة دمج السجناء في المجتمع أينما كان ذلك ممكناً وبالتالي الحد من حالات العودة إلى الإجرام". تضم الوثيقة أقسام محددة تسلط الضوء على تحديد الأهداف والغايات وإطار السجن وأدوار الجهات الفاعلة المختلفة في السجن وعناصر إعادة الاندماج.
أطر العمل القانونية
تكمن نية صناع السياسة والممارسين في هذا المجال في:
- ضمان أن الأفراد المتطرفين العنيفين سينسلخون في النهاية عن الجماعات المتطرفة العنيفة.
- ترك أعمال العنف
- إعادة الاندماج في المجتمع والنجاح في ذلك
يقدم ملحق لمذكرة روما ممارسات جيدة إضافية ذات صلة بجوانب محددة من أطر العمل القانونية والتي تنص على السماح بأنواع محددة من تدابير إعادة الاندماج والتأهيل. كما يمكن الرجوع إلىتوصيات إدارة السجون لمكافحة ومعالجة التطرف الراديكالي في السجون فهي تشكل دليلاً مساعداً للدول لتحديد كيفية التعامل مع المشتبهين الإرهابيين المسجونين قبل وخلال المحاكمة بالإضافة إلى التعامل مع الأشخاص المدانين بارتكاب جرائم إرهابية والذين حكم عليهم بالسجن.
إرشادات إضافية
واستناداً إلى المبادئ العامة المنصوص عليها في مذكرة روما، عقد كل من معهد الأمم المتحدة الإقليمي لأبحاث الجريمة والعدالة وحكومة أسبانيا ورشة عمل تمخضت عنها إرشادات إضافية حول دور علماء الدين والخبراء الأيدولوجيين في برامج إعادة التأهيل وإعادة الاندماج.
تتناول هذه الإرشادات الإضافية مسائل مثل:
- المؤهلات والتدريب المختص
- تصنيف السجناء
- بناء علاقات ثقة متبادلة
- حماية العلماء والعدالة الإصلاحية والمواد والتدقيق فيها
- نشر التوعية بين العائلات والمجتمعات
نهج خاص
تتطلب عملية التأهيل وإعادة الاندماج والتي تبدأ في مرحلة ما قبل المحاكمة نهجاً خاصاً يطبق على المستوى الفردي والذي يشمل نطاقاً واسعاً من الجهات الفاعلة التي تعتمد على الحالة ذاتها. وبناء على المخاطر التي جرى تقييمها، ينبغي الأخذ بعين الاعتبار بدائل أخرى عن السجن مثل إبلاغ السطلات أو/و المراقبة (من خلال وضع جهاز مراقبة في الكاحل أو أية أجهزة الكترونية أخرى) أو/و خدمة المجتمع أو/و المشاركة الطوعية في برنامج إعادة الاندماج.
قد تكونتوصيات الاستخدام الفعّال للتدابير البديلة المناسبة للجرائم المرتبطة بالإرهاب ومذكرة نيوشاتل حول الممارسات الجيدة لقضاء الأحداث في سياق مكافحة الإرهاب مفيدة في إعداد مثل هذا النهج. بالنظر إلى ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، والتي المحتمل أن يصبح العديد من الأفراد الذين يحتاجون إلى التأهيل وإعادة الاندماج مع مرور الزمن مقاتلين إرهابيين أجانب عائدين وذلك يشمل المنشقين المحبطين.
يمكن للممارسين وصناع السياسة الرجوع إلى نص الإضافة الملحقة بمذكرة لاهاي مراكش لاستجابة أكثر فعالية لظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب والتي توسعت بشكل كبير عن الممارسة الجيدة (19) إزاء إعداد برامج إعادة إندماج شاملة للمقاتلين الإرهابيين الأجانب العائدين.