روما مذكرة
منشور: 22/11/1437 by GCTF
المرحلة،:
نزّل الوثيقة
لا يوجد هناك نهج واحد مناسب للجميع يمكن اتباعه ضمن جهود إعادة التأهيل الناجحة داخل السجون. فنجاح إعادة التأهيل يبدأ من أهداف ومقاييس نجاح وفشل محددة تحديدا واضحا.
ويُعزى تزايد تركيز الحكومات على برامج إعادة التأهيل في السجون ضمن جهود مكافحة التطرف العنيف إلى ثلاثة عوامل: أولا، إن السجون قد تصبح "ملاذا آمنا" يتيح للإرهابيين تنفيذ عملياتهم، بما في ذلك نشر التطرف بين أفراد جدد؛ وثانيا، سيتم في نهاية المطاف إطلاق سراح بعض المتطرفين المسجونين مما يستلزم فك ارتباطهم بالتطرف؛ وثالثا، قد تكون بيئة السجون مكانا ملائما لإحداث التغيير الإيجابي، نظرا لكون المتطرفين العنيفين معزولين عن شبكاتهم وتأثيراتهم القديمة.
"مذكرة روما (لإعادة تأهيل المجرمين ... هي أول خلاصة وافية للقوانين الدولية غير الملزمة التي تروم تعزيز وتيسير جهود الدول لمكافحة التطرف العنيف من خلال القضاء على نزعة التطرف في السجون." - وزير الخارجية الإيطالي السابق جوليو طرزي، 06/07/2012
لا يوجد هناك نهج واحد مناسب للجميع يمكن اتباعه ضمن جهود إعادة التأهيل الناجحة داخل السجون. فنجاح إعادة التأهيل يبدأ من أهداف ومقاييس نجاح وفشل محددة تحديدا واضحا. وعلى رأس هذه القرارات هناك تحديد ما إذا كان هدف برامج إعادة التأهيل هو إزالة نزعة التطرف، التي تركز على تغيير الآراء أو الأفكار، أم فك الارتباط الذي يستهدف تغيير السلوك.
ونجاح هذه البرامج يتطلب تطبيقها في سجون آمنة ومؤمنة، ذات إدارة جيدة، تُحترم فيها حقوق الإنسان ويخضع فيها السجناء الجدد للتقييم والتصنيف الفعالين والمستمرين. كما يجب أيضا النظر بعناية فيما إذا كان ينبغي حبس السجناء منفردين أو مجتمعين بعد تقييم العواقب المترتبة على تواصلهم/عدم تواصلهم مع الآخرين. وينبغي تدريب جميع الموظفين المعنيين تدريبا احترافيا، والتنسيق الوثيق مع الخبراء ذوي التخصصات المتعددة.
ويشمل ذلك:
- الأطباء النفسانيين
- موظفي أجهزة إنفاذ القانون
- الأسرة
- علماء الدين
- الضحايا و/أو من يدافع عنهم
- المتطرفين العنيفين السابقين
- أفراد المجتمع المحلي البارزين
وأثناء إعادة التأهيل وإعادة الإدماج، ينبغي إجراء تقييمات لتحديد المساعدة والدعم المخصصين اللذين يحتاجهما السجناء. وتشمل أنواع المساعدة المحتملة التدريب على المهارات المعرفية، ودورات التعليم الأساسي، وتقديم المشورة والإرشاد، والمساعدة المهنية والمساعدة في إيجاد عمل. وقد تشمل برامج إعادة التأهيل داخل المرافق الاحتجازية وغير الاحتجازية تقديم الحوافز بقصد مكافأة التقدم المحرز وتحفيز الآخرين على المشاركة في البرنامج.
"يمكن أن تصبح مذكرة روما... بالنسبة لإعادة تأهيل المجرمين المتطرفين المستخدمين للعنف ما أصبحت تمثله قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا بالنسبة للنهوض بالظروف الإنسانية والمبادئ والممارسات الاحتجازية الجيدة." الدكتور بيتر بينيت، مدير المركز الدولي لدراسات السجون، كانون الأول/ديسمبر 2013
وقبل الإفراج عن السجناء، ومن أجل تقليل فرص العودة إلى الإجرام، والتأكد من أن السجين مهيّأ للدخول من جديد إلى المجتمع، ينبغي توفير مساعدة مصممة حسب احتياجات السجين وحالته. وعلى سبيل المثال، ينبغي إخضاع الأفراد الذين هم رهن الإفراج المشروط إلى الإشراف الرسمي، وتقديم خدمات دعم إضافية لهم. وقد يحتاج الأفراد الذين أنهوا عقوبتهم إلى المشاركة في برامج الرعاية اللاحقة، والحصول على تدابير الحماية. إن الاسترشاد بالممارسات الجيدة يتيح نقل وتطبيق الدروس المستفادة من السياقات المتعددة وضمان النجاح لأولئك الذين تم إعادة إصلاحهم.
مقتطفات بارزة من مذكرة روما
"من غير المرجح أن ينجح ’النهج الواحد المناسب للجميع‘، فمعرفة ما جربته الدول الأخرى، سواء على المستوى الوطني أو المحلي، قد يكون مفيدا. إن معرفة المزيد عما نجح وما فشل وسبب نجاحه أو فشله، يمكن أن يقدم دروسا قيمة للحكومات خلال عملها على وضع برامجها أو تحسينها."
"يعتبر إدراك سبب انحراف الأفراد السجناء إلى التطرف العنيف بالغ الأهمية لتصميم برامج إعادة تأهيلهم، ويجب أن يشكل جزءا لا يتجزأ من عملية قبول السجناء وتقييمهم. ويعتبر التقييم الدقيق والمستمر للمخاطر ولاحتياجات الأفراد عنصرا مهما في إعادة التأهيل "
"في حالات الإرهاب الذي يُدّعى أنه بدوافع دينية، يملك عدد من المتطرفين المسجونين الذين يستشهدون بالدين على أعمالهم فهما سطحيا للدين الذي يُفترض أنهم يستلهمون منه أعمالهم. ويمكن تشجيع العلماء الدينيين المدربين بشكل جيد على الانخراط في حوار شامل مع السجناء، ومن الممكن أن يثيروا الشكوك بشأن آرائهم الخاصة بمقبولية استخدام العنف."
"استماع السجناء المتطرفين الذين يستخدمون العنف لما لعنفهم من تأثير مأساوي على المواطنين العاديين من فم الضحايا أنفسهم قد يحدث تغييرا في عقلية هؤلاء السجناء. وعلاوة على ذلك، يمكن لحوار يُجرى بين السجناء والضحايا ومناصري الضحايا أن يقلص التوتر النفسي وربما يسهم في نجاح إعادة تأهيل السجين."
"تكمن التحديات في تجاوز مجرد إدراك نواحي الاختلاف والتشابه والتسليم بها، إلى تحديد واختيار قواعد العمل الرئيسية التي يمكن اقتباسها وتطبيقها عبر السياقات – والتي يمكن أن تكون مفيدة من أجل تطوير وتنفيذ مبادرات إعادة التأهيل المستقبلية."
القطاع،:
المؤسسات الحكومية,
الوكالات الدولية,
القطاع الخاص,
قضائي,
تنفيذ القوانين,
الموضوع:
إعادة التأهيل والدمج,
الرجوع